mohamed 2013
عدد المساهمات : 100 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 17/11/2009
| موضوع: ما يجعل الإستنكار شعارا الجمعة ديسمبر 18 2009, 17:40 | |
| ما يجعل الإستنكار شعارا " النخال " كلمة يعرفها الصغير قبل الكبير , وهي معتادة على اللسان باعتبارها تدخل في مصطلح الأمثلة الشعبية والمتداولة بين الناس فعندما تقول لأحد " إعطيه النخال " أي لا تسمع ولا تتكلم إليه وبالدارجة الزنقوبة " ميك عليه " وأول من ( عاطياه ) حكومة أحزاب الأغلبية وبعض المسؤولين " النخال " الصحافة المغربية اعتبارا أنها - الصحافة - لا تتمتع بسلطة الرأي ولا سلطة التفعيل مما يجعلها تظهر كأداة مسخرة وموجهة للرأي العام الدولي على أساس تبييض واجهة حرية الرأي والتعبير فالصحافة رغم ما عرفته من إنفتاح وحرية في التعبير وفتح ملفات كبرى وقوية وحساسة فإن حبرها لا يخرج عن الورق والحدود حبث تبقى السياسة هي السياسة دون تغيير ودون تجديد فكم من قضايا فتحتها الصحافة للنقاش وكم من ملفات لاتزال عالقة لكون " النخال " سياسة ينعم بها بعض المسؤولين القابعين على كراسيهم التي تخفيك وراء الشمس ولا أحد له السلطة عليهم لأنهم أقوى من القانون فأصبح من البديهي تعيين من يريدون وإقالة من يريدون وتشويه سمعة من يريدون ( ... ) فالأمر أمرهم و - الشوار شوارهم - ( آش يعمل الميت قدام غسال ) إنه مفهوم السلطة الواجب إتباعها ودمجها وخلطها بالإنتقال الديمقراطي وما سمي بحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير فالصحافة اليوم تتحدث عن أسماء فاحت روائحها بقضايا التبدير و نهب المال العام والرشوة والدعارة والمتاجرة في المخدرات وأخرى كانت للشعب بالمرصاد فعذبت وركلت ورفست واغتصبت ولا تزال تتبع أسلوب الإرهاب والتهديد ناهيك الذين يعرقلون المسار الحقوقي بمنع الإحتجاج والإضراب وإنزال العصي فوق الرؤوس دون محاسب دعوني أقلب الورقة الثانية لأاتحدث عن موضوع بدوره لا يخلو من " النخال " ويزكي القول بأن " النخال " أصبح من الواجب على كل مسؤول إتباعه إذا أراد السلطة والنفوذ و أن يعمر طويلا في منصب مسؤول وحساس فمن له الصلاحية لتقديم بعض الوجوه لتقف بين يدي ملك البلاد ؟ وما هي الشروط التي يرتكز عليها المسؤولون حتى يحظى الفرد بالإمتياز هذا ؟ فما جرى به العرف أن كل مغربي مغربي قدم شيئا للبلاد والعباد وخدم المصالح العليا ورفع الراية المغربية حسب اختلاف المحافل الدولية وساهم في بناء المجتمع له الحق في المثول أمام ملك البلاد من أجل التكريم والتشريف فما يحدث الآن بغض النظر عن المسؤول يذكرني بتاريخ المقاومين المغاربة الذين استماتوا في الدفاع عن البلاد والعرش مطالبين بجلاء الإستعمار , فقدموا الغالي والنفيس فمنهم من مات ومنهم من ينتظر وبعد الإستقلال وجدوا أنفسهم خارج التغطية الإجتماعية , لا شغل ولا مشغلة فسكنوا مدن الصفيح وشربوا ماء العين ( لعوينة ) ولبسوا ( البال ) وأكلوا من فتات الموائد ( الشياطة ) فتداوو بالأعشاب في حين أن كثيرا من مساعدي قواة الإستعمار إستفاذو ا وغنت لهم الحياة وأمطرت عليهم السماء بالمال والجاه والمناصب واحتكروا السياسة باسم بعض الأحزاب التي جادت في تمويه الرأي العام وكانت السبب في البناء المغشوش وتعطيل المسار التنموي والحقوقي
حسن أبوعقيل
| |
|