pikpok8353
عدد المساهمات : 413 نقاط : 1228 تاريخ التسجيل : 22/11/2009
| موضوع: الأشعري يطلق النار على الراضي من بيت بوعبيد الجمعة أبريل 30 2010, 09:59 | |
| شاءت الصدف أن تجمع أريكة واحدة الثلاثي الاتحادي «الغاضب، محمد الأشعري والعربي عجول وعلي بوعبيد، في بيت هذا الأخير مساء أول أمس الثلاثاء. كان هندامهم يعكس الضغط الجاثم على نفوسهم، فتحرروا من ربطات العنق ومن كل الأكسسوارات الأخرى الرسمية، لكن رمزية الجلسة تعطي الانطباع بمآل القياديين الاتحاديين الثلاثة إذا سارت الأمور ضد مجرى التاريخ... «التقينا بالكاتب الأول للحزب وأبلغناه بأننا لن نتراجع عن قرارنا بوقف مشاركتنا في اجتماعات المكتب السياسي..»، كان الأشعري حاسما في موقفه بالمضي قدما في المبادرة وهو يفتتح الجلسة بآخر التطورات. وأضاف: «التوافق في البلد كمنهج لم يعد يعني أي شيء...»، «هل تقصدون التوافق مع المؤسسة الملكية؟»، تتساءل «المساء»، فأجاب وزير الثقافة السابق: «نقصد التوافق مع المؤسسة الملكية وباقي الأحزاب السياسية أيضا، لأن الطابع النبيل انتـُزع من معنى التوافق وأصبح الناس ينظرون إليه وكأنه يخدم مصالح فردية فقط، ونحن نقول إن هناك مواضيع يمكن دراستها خارج طاولة التوافق». وصار الأشعري يعدد أمثلة التوافق غير المبني على أسس سياسية واضحة، وقال في هذا الصدد: «التعديلان الحكوميان الأخيران لم يستندا إلى نقاش سياسي واضح، فقد طُرحت مناصب وطُرحت أسماء وانتهى الأمر، وزاد ذلك من تكريس سياسة «التكسّب» في أذهان المغاربة..»، وأضاف منتقدا انتخاب الراضي على رأس مجلس النواب: «يوم نودي على عبد الرحمان اليوسفي سنة 1998 كان ذلك لإنقاذ المغرب من السكتة القلبية، فما هو المعطى الوطني الذي جعل الراضي يكون مرشحا للأغلبية في انتخابات الغرفة الأولى؟». بدا الأشعري وكأنه قائد المبادرة، وكان بوعبيد وعجول يتدخلان أحيانا لتزكية ما يقوله أو لإضافة تفاصيل إلى الفكرة الرئيسية التي يطرحها الوزير السابق. «مبادرتنا لا تستهدف أحدا»، يقول بوعبيد، قبل أن يضيف: «إنها تهم جميع الاتحاديين وغير الاتحاديين أيضا، سنزور الفروع، سننصت لأعضاء الحزب، سنقدم إليهم تصورنا، وسنشارك في جميع المحطات المقبلة للحزب، ومن بينها الندوة الوطنية للتنظيم». وبخصوص مذكرة الإصلاحات الدستورية، كشف بوعبيد أنها كانت من النقاط الخلافية داخل المكتب السياسي، وأنه كان، إلى جانب الأشعري وعجول، من الداعين إلى نشر مضامينها ليطلع عليها الرأي العام الوطني، فيما قال الأشعري معترفا: «تعثرنا في الحوار مع المجتمع حول الإصلاحات الدستورية». من جانبه، قال العربي عجول: «إنه من الضروري إضفاء طابع المصداقية على عمل المؤسسات بالمغرب»، وأضاف أن الأحزاب السياسية مطالبة بالمساهمة في تقوية المكتسبات التي حصدها المغرب خلال العشر سنوات الأخيرة، داعيا إلى ضرورة إجراء إصلاحات سياسية ودستورية عميقة لتقوية المؤسسات بالمغرب. | |
|