وحجز نعش الطفل ساعات داخل مطار محمد الخامس، إلى أن انتهت شرطة المطار من الاستماع إلى محمد جراتلو، والد يونس، بخصوص قضية اختفائه وموته، قبل أن تسلمه له من أجل دفنه. وبدا والد الضحية منهارا ومتأثرا كثيرا بموت ابنه، إذ لم يكف عن البكاء، طيلة مراسيم تشييع جنازة ابنه يونس.
وبالموازاة مع ذلك، خرج عدد من المواطنين المغاربة والبلجيكيين في بلوغرستريت البلجيكية، صباح اليوم نفسه، في مسيرة صامتة، شارك فيها ما بين 1500 و2000 شخص، وعدد كبير من الأطفال، تكريما لروح يونس، وتضامنا مع عائلته، وتنديدا بالجريمة التي وقعت في حقه.
وحمل المشاركون في المسيرة الحاشدة، صور الطفل يونس والبالونات الهوائية والحمام الأبيض، في حين قرر المنظمون عدم رفع أي يافطة في الموكب، أو إلقاء خطب في المسيرة"، وعبر عدد منهم عن أملهم في إيقاف الجاني أو الجناة في أقرب وقت، قبل أن يطلقوا البالونات الهوائية والحمام في السماء.
وقال متحدث باسم الشرطة المحلية البلجيكية، إن "هذا التكريم للطفل، الذي اختفى ليلة 25 أكتوبر الماضي، في بلوغستريت من منزل والديه، اللذين كانا يتشاجران، والذي انتشلت جثته في 10 نونبر الجاري من نهر ليز في كومين، جرى في هدوء ووقار".
يذكر أن عددا من ممثلي وسائل الإعلام المغربية والبلجيكية والفرنسية، قاموا بتغطية مراسيم تشييع جنازة الطفل يونس، الذي عثر على جثته، بعد حوالي أسبوعين ونصف من البحث.
وأكد والد الطفل يونس، الأحد الماضي، بعد استدعائه واستنطاقه من طرف الشرطة البلجيكية، لأزيد من ثماني ساعات، الخميس ما قبل الماضي، ألا علاقة له في هذه القضية، فيما يواصل القضاء تحقيقاته.
وقال محمد جراتلو، في برنامج تلفزيوني، "أقسم لكم أنني بريء في هذه القضية، التي تؤلمني كثيرا".
وسأل حول ما إذا كانت الشرطة تشتبه به، فأجاب "نعم"، مكررا القول "لكنني بريء".
وكانت الشرطة الدولية "الأنتربول" عممت نشرة صفراء على 188 دولة عضوة في المنظمة، للمساعدة في البحث عن الطفل الذي خلف خبر وفاته أسى عميقا وتضامنا مع أسرته.