ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أنّ المقاومة العراقية أو من وصفتهم "بالمتمردين" تمكنوا من اختراق أعقد الأنظمة التي تعمل عليها الطائرات الأمريكية بدون طيار، موضحة أن العراقيين استخدموا في اختراقهم برنامجًا لا تزيد قيمته عن 26 دولارًا عن طريق الإنترنت.
وأوضحت الجارديان أنّ المقاومة العراقية تمكنت من اختراق أنظمة الطائرات بدون طيار التي تستخدمها الولايات المتحدة في الحرب على العراق وأفغانستان وفي باكستان، والتي تعتبرها واشنطن من أكثر الأسلحة تعقيدًا، وأن العراقيين استطاعوا معرفة الأهداف المحتملة للطائرات الأمريكية.
وقال مسئول أمريكي إنّ العراقيين تمكنوا من اعتراض المعلومات التي ترسلها الطائرة إلى غرفة السيطرة، مضيفًا أنّ الاختراق استمرّ على مدار أكثر من 12 شهرًا وأنه تَمّت معالجة الخلل الفني.
وأوضح المسئول الأمريكي أنه تَمّ اكتشاف الخلل إثر العثور على تسجيلات لساعات من أشرطة الفيديو مخزنة على جهاز محمول تابع لأحد أفراد "المليشيات" العراقية أواخر السنة الماضية وأوائل العام الجاري.
ومضت الجارديان إلى أنّ العراقيين استخدموا في الاختراق برامج مثل "سكاي غرابر" الذي طورته شركة روسية بهدف التمكن من تنزيل الأغاني وأشرطة الفيديو من شبكة الإنترنت.
ومكنت اختراقات العراقيين لأنظمة الفيديو المشفرة وغير المشفرة للطائرات الأمريكية بدون طيار من تجنُّب ضرباتها، وذلك عبر اكتشاف أهدافها المحتملة وبالتالي العمل على تجنيب الأهداف الغارات الصاروخية الأمريكية أو استخدام أساليب المراوغة لتضليل الطائرات.
وكان الكونجرس الأمريكي يعلم منذ سنوات بإمكانية اختراق أنظمة الطائرات بدون طيار التي تملكها البلاد، ولكن أحدًا لم يعلم بقدرة العراقيين على اختراقها أو اعتراض رسائلها وموادها المصورة.