أحمد أيت لمقدم
عدد المساهمات : 16 نقاط : 46 تاريخ التسجيل : 09/12/2009
| | أحمد أيت لمقدم | |
علم التخريج: هو العلم الذي يهتم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم سنداً ومتناً،أي روايةً ودرايةً،ويعزو هذه الأحاديث إلى مصادرها الأصلية ويحكم عليها ويبين درجتها. إذاً:فعلم التخريج يهتم بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم ويلحق به آثار الصحابة...وذلك لأنّ فتاوى الصحابةإمّا متفقة وهذا مرجعه إلى السنة والإتفاق دليلٌ على وجود النص،أومختلفة وهذا يدل علىأنه يوجد نصٌ ولكن فهمه غير واضح ولذلك كلٌ فهم النص ٌ من جانب. ثانياً: ويخرج من هذا التعريف الشعر والنثر وأقوال الفقهاء والقواعد الفقهية والأحكام والأيات القرآنية. ثالثاً : ( روايةً ودرايةً)أي يهتم بالمتن والسند واختلاف طرق الحديث. رابعاً : عزو الحديث إلى مصادره الأصلية.والمصادر نوعان: *مصادر أصلية:كل كتاب خرج الحديث النبوي بإسناد متصل أو غير متصل مثل كتب السنة والمسانيد*مصادر وسيطة:هي التي تنقل عن المصادر الأصلية.مثل:كتاب تفسير ابن كثير ، ورياض الصالحين،كتب الألباني رحمهم الله جميعاً. ملحوظةعند العزو الى المصادر الأصلية نقول:أخرجه....البخاري,مسلم ،.....وأمّا المصادر الوسيطة فنقول أورده....( والفرق بين أخرجه وأورده : أن الراوي هو الذي حّدث بالحديث ، وأما من أخرجه فهو الذي أبرزه للناس وأظهره من خلال كتابه ومؤلفه ولذلك كل من أخرج فقد روى وليس كل من روى قد أخرج .)خامساً:الحكم عليه.ويكون ذلك بمعرفةاسناد الحديث ومعرفة طرق الحديث وأسانيده والنظرإلى رواته ومعرفة شيوخ كل راوي ومعرفة علل الأحاديث والأتصال والأنقطاع وغيرها.. قضايا هامة: هل جمع اصحاب الكتب السنة بعد شتات أم أوجدوها بعد عدم ؟ *أنًّ السنة كانت موجودة قبل هذه الطرق ،ونقصد بالسنةأقواله وأفعاله وتقرراته وصفاته صلى الله عليه وسلم.ولا يعني ذلك أنها كانت مهجورة ومنسية إنما كانت مشهورة ولكن (الإمام البخاري و مسلم وغيرهم) جمعوها.*هناك فرق كبير بين تدوين السنة وتصنيف السنة وكتابة السنة...... س: ما الفرق بين تدوين السنة و تصنيف السنة و كتابة السنة؟تدوين السنة:يقصد به جمع الشتات في ديوان واحد.و تصنيف السنة:يقصد به الترتيب والتقسيم والتهذيب.وأما كتابة السنة:فهو الرقم على الأوراق و الجلود والرقاع.إذاً:فالسنة كانت موجودة ومعمول بها فلم لم تدون؟وقد ساهم في حفظها أموراً مهمة منها:1ـ أنّ الأمة العربية أمة أمية لا تعرف حضارات ما قبلها وما يحيطها كما هي أمة فارس والروم ،عندها مدارس ومعاهد يدرسون الفلك والطب وغيرهامن العلوم،بينما هذه الأمة برعت في شيئ واحد وهو منطق اللسان،لذلك سميَََّ العرب بأهل الفصاحة والبيان لأنهم يُُُظهرون ويعربون عما يريدون.و لذلك جاء القرآن يتحداهم بما يتعلق بأحوالهم.فخلو أذهانهم من المعارف التي كانت عند غيرهم جعلهم مهيئين صافيةأذهانهم لإستقبال الأحاديث والآيات لذلك كان انشغالهم بها عندماجاءت.2ـ ولأنها أمةأميّة كانت تحفظ صار اعتمادهم على الحفظ والمذاكرة فصارت وسيلة مفيدة لحفظ التراث والأنساب وتارخهم حتى صارالحفظ وسيلة للتفاخر3ـ إنّ قضية النقل والرواية لم تكن قضية طارئة وجديدة بوجود الرسول ، فلكل شاعر راويةتحفظ عنه ثمّ ينقل هذا الشعر لغيره من الناس فلما جاء الرسول حفظوا الأحاديث فصار الصحابة كلهم رواة.4ـساعد علىانتشار الحديث النبوي و حفظه في صدور النّاس فصاحة النبيّ صلى الله عليه وسلم لأنّه من قريش وهي أفصح العرب.5ـ كان صلى الله عليه وسلم يتكلم بالكلام الموجز ثلاثاً كما قال أنس رضي الله عنه فتكرار الأحاديث ساهم في حفظها وثباتها . 6ـ تدارس الصحابة لأقوال النبيّ صلى الله عليه وسلم على كل حال (في السفر ،و الحضر،....)يقول ابن حجر رحمه اللهكان سعد بن أبي وقاص يعلم بنيه الحديث كما يعلم المعلم الغلمان) وهذا كله يدل على أنّ السنة لم تدون بعد.7ـ بقاء النبيّ صلى الله عليه وسلم مدة 23 سنة وهي مدة كافية بأن يسمع الصحابة منه ويراجعوه ويستفسروا عمّا أشكل عليهم.... كما قال جابر (كان النبيّ صلى الله عليه وسلم يعلمنا الإستخارة كما يعلمنا السورة من القرآن) وقال ابن عباس (كان النبيّ يعلمنا التشهد كما يعلمنا السورة من القرآن) و هم يلتقون بالنبيّ 5مرات في اليوم و الليلة. 8 ـ كان النبي صلى الله عليه وسلمّ حريصاً على تلقين الوفود كما قال لعبد الله بن قيس (احفظوه واخبروه من وراءكم).9 ـ شخصية النبيّ القوية المتميزة.ساهمة في شدة الأنتباه اليه والأصغاء لأجاديثه . 10 ـ حب الصحابة لرسول الله حباً شديداً كما قال عروة بن مسعود الثقفي في صلح الحديبيةيصف حال النبيّ مع أصحابه يقول : ( و الله لقد وفدت على الملوك ...و على قيصر و كسرى والنجاشي ووالله ما رأيت ملكاًقط يعظمه أصحابه كما يعظم أصحاب محمد محمداً) فكانوا لا يروون عنه ،خوفاً من الإفتراء عليه من شدة حبهم له لذلك نجدهم يتورعون في الروايةعنه.11 ـ من شدة حبّهم له كانوا لا يتكلمون خوفا من الزيادة عليه أو الإنقاص من قوله بدليل أنّ أبابكر وعمر وعثمان رواياتهم قليلة، حتى أنّ أبو هريرة كان يقول الحديث ثم يقول لعائشة (أوليس كذلك يا صاحبة الحجرة) فتقول:بلى و لكن لم يكن يسرد الحديث كما تسردون.12 ـمن أسباب حفظ الحديث أنّه صلى الله عليه و سلم كان يصلي بالنّاس خمس مرات في اليوم و الليلة أي 150درساً في الشهر يسمعون منه سواء كلمة أو موعظة فهو لقاء تعليمي تربوي، اضافة إلى أربع خطب في الشهر يعني 100خطبةفي السنة غير المناسبات الأخرى كصلاة الكسوف و الخسوف على مدى 23 سنة.فصارت أحوال الدين محفوظة في نفوس الصحابة وأضحى الحديث النبوي موجود ولكن غير مدون لذلك عمدة أحكام الدين على 500 حديث كما قال الأمام ابن الحاكم وغيره ... أمّا ما زاد على ذلك فترغيب وترهيب. | |
|
الجمعة يناير 01 2010, 03:45 من طرف pikpok8353