دخل أمس العديد من مساجد مصر في حملة الهجوم ضد الفلسطينيين، وكان لافتاً أن معظم مساجد وزارة الأوقاف والبالغ تعدادها 140 ألف مسجد قد شارك في الهجوم، بعد مقتل جندي مصري الاربعاء الماضي اثناء اشتباكات بين القوات المصرية ومتظاهرين فلسطينيين على معبر رفح.
وقال إمام مسجد عباد الرحمن بحي باب اللوق بالقاهرة أمس إن ما جرى في رفح من قتل الشهيد لهو كارثة، ووجه كلامه للقناص قائلاً 'ماذا ستقول لربك غدا'؟
كما شن خطيب مسجد التليفزيون حملة شرسة على الذين قتلوا الجندي المصري. واشار إلى أن مصر دفعت الآلاف لخدمة فلسطين.
كما شن إمام مسجد الرحمة هجوماً على حماس لأنها 'السبب في حصار الفلسطينيين'، واعتبر قادتها من الراغبين في البقاء بالسلطة حتى ولو كان المقابل تجويع وتشريد الشعب، واعتبر الجندي المصري الذي قتل شهيدا، وأن قاتله في النار إذا لم يكفر عن ذنبه.
وفي سياق متصل كشف مصدر في وزارة الأوقاف لـ'القدس العربي' أن الحملة في المساجد على الفلسطينيين خطط لها عن طريق مسؤولين كبار في وزارة الأوقاف وبتوجيهات عليا.
غير أن الدكتور حمدي زقزوق وزير الأوقاف نفى أن تكون الجهات الأمنية هي التي تسير شؤون المساجد، وقال زقزوق 'ليس هناك دليل على صحة تلك الإتهامات، وبالنسبة لخطب الأئمة فلا دخل للأمن بها وإنما هناك إلتزام بالموضوعات التي يتم طرحها، بمعنى أننا ضد طرح موضوعات لاعلاقة لها بصحيح الدين، كما أننا ضد التشدد ومع التسامح والوسطية'.
المصدر: صحيفة القدس العربي