واشنطن ترحب والسلطة تجدد رفضها للحلول الجزئية
رام الله -وكالات-اعلنت رئاسة الوزراء الاسرائيلية ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عرض أمس تجميدا جزئيا للاستيطان لمدة عشرة اشهر في الضفة الغربية المحتلة، من اجل استئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين. وقالت الرئاسة في بيان ان "رئيس الوزراء طلب من الحكومة الامنية الموافقة على تجميد موقت لرخص البناء الجديدة في يهودا والسامرة (الاسم التوراتي للضفة الغربية) لمدة عشرة اشهر" في اطار جهوده الرامية الى اعادة اطلاق مفاوضات السلام مع الفلسطينيين. ولم يأت البيان على ذكر اي تجميد للنشاط الاستيطاني في القدس الشرقية التي تقطنها غالبية عربية والتي ضمتها اسرائيل في يونيو 1967، وهو موضوع يرتدي حساسية بالغة بالنسبة للفلسطينيين.ورفضت السلطة الفلسطينية مسبقا اي تجميد اسرائيلي موقت او جزئي او غير كامل للاستيطان، وهي تطالب بوقف تام للاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية قبل العودة الى طاولة المفاوضات.من جهتها "تامل" الولايات المتحدة ان يتيح عرض رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو تجميد الاستيطان لمدة عشرة اشهر،اعادة اطلاق مباحثات السلام،وكانت الإذاعة الإسرائيلية قد نقلت عن مصادر أجنبية،لم تسمها،ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والموفد الامريكي الخاص لمنطقة الشرق الاوسط جورج ميتشيل قد يعلنان بالتزامن عن تجميد أعمال البناء في المستوطنات لمدة عشرة أشهر. وذكرت ان منسق أعمال الحكومة في المناطق الميجور جنرال احتياط عاموس جلعاد اجتمع أمس مع الجهات الامنية المختصة في مقر وزارة الدفاع بتل ابيب وبحث معهم الاجراءات الممكنة لوقف أعمال البناء في المستوطنات.وتناول الاجتماع ايضا امكانية فرض عقوبات على رؤساء التجمعات السكانية في الضفة الغربية الذين قد يخرقون أوامر منع البناء في المستوطنات في حال اصدارها وهدم المباني الجديدة. ورفض ديوان رئاسة الوزراء التعقيب على صحة النبأ.من جانبها شددت السلطة الفلسطينية مجددا على رفضها لتجميد جزئي فقط للاستيطان الاسرائيلي بعد ورود معلومات اليها عن ان نتنياهو سيعلن عن هذه الخطوة. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات "علمنا ان نتنياهو سيعلن وقفا جزئيا للاستيطان في الضفة الغربية ولا يشمل القدس "واضاف عريقات في اتصال هاتفي من الارجنتين حيث يرافق الرئيس محمود عباس في جولة في امريكا اللاتينية "ان هكذا اعلان ليس وقفا للاستيطان لان اسرائيل ستستمر في بناء ثلاثة الاف وحدة اسيطانية في الضفة الغربية وستستمر في المباني الحكومية وتستثني القدس من عملية تجميد الاستيطان "واكد عريقات ان هذا الامر "يحمل في طياته خطورة سياسية بالغة "مطالبا اسرائيل بالالتزام "بما ورد في المرحلة الاولى في خارطة الطريق وهو وقف كل النشاطات الاستيطانية بما فيها النمو الطبيعي وبما يشمل القدس الشرقية" وتابع "على حكومة نتنياهو ان تلتزم بذلك كما عليها ان تعلن التزامها باستئناف مفاوضات الوضع النهائي من النقطة التي توقفت عندها في ديسمبر عام 2008 اذا ارادت فعلا استئناف المفاوضات والسلام في المنطقة" ودعا عريقات اللجنة الرباعية الدولية والمجتمع الدولي "الى الزام جدي لاسرائيل يتنفيذ التزاماتها وخاصة وقف شامل للاستيطان لا سيما في القدس وتنفيذ كل التزامتها الواردة في خارطة الطريق".وكانت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون اثارت غضب الفلسطينيين بداية نوفمبر عندما اشادت بالعرض الاسرائيلي لتجميد الاستيطان فقط بشكل جزئي.