أفادت مصادر مطلعة، أول أمس الثلاثاء، أن الأجهزة الأمنية الموريتانية أوقفت، في نواديبو، مشتبها به في عملية اختطاف 3 موظفي إغاثة إسبان، نهاية نونبر الماضي، كانوا في قافلة تنقل المساعدات الإنسانية من برشلونة إلى سكان إفريقيا جنوب الصحراء.
وذكرت المصادر المقربة من التحقيق أن المتهم الموقوف هو أحد عناصر البوليساريو، يدعى الركراكي (م)، سبق له أن خدم ضمن المنطقة العسكرية الثانية لجبهة البوليساريو، قبل أن يتحول إلى مجال تهريب المخدرات ما بين موريتانيا وضواحيها.
وأبرزت المصادر أن هذا النشاط مكنه من تقوية أجندة علاقاته مع شبكات التهريب في كل الأنواع التي تغرق المنطقة، بعضها على صلة بتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي".
وذكرت المصادر ذاتها أن هذه العملية جاءت نتيجة جهود أمنية مشتركة بين الأجهزة الموريتانية ونظيرتها المغربية، التي كانت، منذ مدة، تخضع المشتبه به إلى مراقبة مشددة، في إطار رصد عمليات التسلل المستمر للعنصر ضمن شبكات التهريب، والإرهاب، في هذه المنطقة.
وكان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي تبنى خطف الإسبان الثلاثة، في نهاية نونبر الماضي، في تسجيل صوتي للناطق باسمه.
وأشار المتحدث باسم التنظيم الإرهابي أن الإسبان الثلاثة "هم مدير شركة، تونيل ديل كادي للإنشاءات والبنى التحتية، ألبرت فيلالتا، وروبي باسكوال، وآلخيا غاميز"، وأضاف "سيجري لاحقا إبلاغ فرنسا وإسبانيا بمطالب المجاهدين المشروعة".
وتحدثت مصادر متطابقة عن أن القاعدة طالبت بسبعة ملايين دولار للإفراج عن المختطفين الإسبان الثلاثة.
ويحتجز تنظيم القاعدة أيضا إيطاليين اختطفا من موريتانيا، وفرنسيا اختطف من مالي.
وطالب التنظيم الإرهابي بالإفراج عن أربعة معتقلين إسلاميين، تحت طائلة التهديد بإعدام رهينة فرنسي يحتجزه، ويتعلق الأمر بموريتانيين، وجزائري، وبوركينابي. ويرأس الفرنسي، الذي يبلغ من العمر61 عاما، "جمعية جيراردمير-تيدارميني".
ونصحت فرنسا رعاياها رسميا، مطلع يناير الماضي، بعدم المشاركة في مهرجان أقيم في منطقة تومبوكتو (شمال مالي) بسبب وجود "خطر جدي بتعرضهم للاختطاف".