أكدت إحدى المعلمات المشتغلات بالفرعيات أنها حصلت على كتابين من تلميذين لها وهما شقيقين يدرسان في المستوى الخامس تحت عنوان :" الطريق إلى الابدية" وتحكي المعلمة حول الطريقة التي حصلت بها على الكتابين :" كنت أشرح الدرس لتلاميذ المستوى الخامس في قسم يحوي جميع المستويات ولاحظت أن أحد الشقيقين يقص ورقة من كتابه وغير منتبه للدرس نهرته هو وشقيقه الذي وجدته يقوم بنفس الفعل حيث كانوا يقصون رسم قرد من الكتاب" وتضيف الاستاذة:" أخذت الكتابين ووضعتهما على مكتبي وأكملت الدرس بعد ذلك أردت معرفة ما يوجد بالكتاب وصدمت حين رأيت أن الكتاب هو من أجل التبشير للمسيحية"
. وحول محتويات الكتاب قالت "ا.ع" أن به دروس أولية تبين كيفية الدخول في المسيحية كما تبين أن المسيحية دين منقذ للبشرية حيث ذكرت أن به قصة تقول " هل مثل إنسان بنى منزلا على الرمال مثل إنسان بنى منزلا على الحجارة فالباني على الرمال سيسقط منزله بعد أول عاصفة والباني على الحجارة يبقى منزله صامدا" وهو تعبير مجازي عن كون المسيحية مبنية على أسس سليمة وهي الاشياء التي تناقض الدين الاسلامي الذي يؤكد أن المسيحية محرفة وأن الانجيل تم تحريفه على حسب أهواء رهبانها.
وتشير المُدرسة أنها سألت الطفلين حول المصدر الذي حصلا منه على الكتاب فأجاباها أن أحد أفراد عائلتهما القاطن بطنجة أهداه لهما بينما تشدد على أن الطفلان لم يفهما بتاتا محتويات الكتاب.
هذا وقد أشارت الاستاذة "أ.ع" أنها خائفة من ذكر إسمها أو فضح الامر في الدوار الذي تشتغل به في إحدى مناطق بن طيب حيث تخاف أن يكون حصول الابنين على الكتاب برضى والديهم ومباركته في حين تطالب المسؤولين بالاسراع ومحاربة ظاهرة التبشير التي بدأت تغزوا الريف.