إن اليوم العالمي للمرأة... هي مناسبة خاصة جدا ترجع جذورها إلى القرن 19، حيث خرجت عاملات النسيج سنة 1857 في الولايات المتحدة الأمريكية إلى الشارع في مظاهرة تنادي بتحسين ظروف و شروط العمل الممتد طيلة 12 ساعة في اليوم، و قد شنت الشرطة الأمريكية على هذا الاحتجاج هجوما متوحشا ذهب ضحيته عدة عاملات.. لكن هذا الحشد من النساء تمكن من طرح مشكلة المرأة العاملة و إبرازها الى الوجود، فتشكلت قوة ضاغطة في شكل نقابة نسائية لعاملات النسيج بعد مرور سنتين على هذه المظاهرة، التي شكلت الأساس لنضالات النساء العاملات فيما بعد، حيث خرجت في 8 مارس من سنة 1908 بنيويورك 15 ألف عاملة، من أجل المطالبة بتخفيض ساعات العمل اليومي الممثلة في 12 ساعة إلى 8 ساعات و تحسين شروط العمل وزيادة الأجور و إلغاء عمل الأطفال و حق المراة في الاقتراع. و في السنة الموالية حدث اكبر إضراب لعاملات النسيج والذي شارك فيه حوالي 30 ألف عاملة و قد امتد هذا الإضراب لمدة 13 أسبوعا احتجاجا على سوء ظروف و شروط العمل و الأجور الهزيلة، لتصبح هذه المظاهرات و الاضرابات قاعدة تسير عليها كل النساء العاملات في العالم، حيث خصص هذا اليوم من كل السنة لمناقشة قضايا المرأة و المطالبة بحقوقها الشرعية.. ».