البديـــــــــــــــــــــــــل
البديـــــــــــــــــــــــــل
البديـــــــــــــــــــــــــل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


البديل التربوي الثقافي و الرياضي الأفضل
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
المواضيع الأخيرة
» حصريا :: لعبة فيفا 2010 الجديد بصيغة Java بحجم 3 ميجا وتعمل على جميع أجهزه الموبيل
أحمد أيت لمقدم I_icon_minitimeالسبت فبراير 23 2013, 13:33 من طرف fsl

» جـــدول المــــــبــــــاريــــــــــــات (شغال 24/24 و 7/7)
أحمد أيت لمقدم I_icon_minitimeالسبت فبراير 23 2013, 13:24 من طرف fsl

» 222222222222222m
أحمد أيت لمقدم I_icon_minitimeالخميس يناير 10 2013, 04:30 من طرف fsl

» pes 2013
أحمد أيت لمقدم I_icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 06 2012, 02:47 من طرف fsl

» fifa 2013
أحمد أيت لمقدم I_icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 06 2012, 02:42 من طرف fsl

» gta iv
أحمد أيت لمقدم I_icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 06 2012, 02:33 من طرف fsl

» Football Manager 2013
أحمد أيت لمقدم I_icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 06 2012, 02:23 من طرف fsl

» برنامج internet download manager
أحمد أيت لمقدم I_icon_minitimeالسبت نوفمبر 03 2012, 13:44 من طرف fsl

» InterVideo WinDVR Final لمشاهدة التلفزيون على جهاز الكمبيوتر تسجيل ما تشاهده والكثير
أحمد أيت لمقدم I_icon_minitimeالأحد مايو 13 2012, 07:11 من طرف hajjia

la Radio Midi 1
مواضيع مماثلة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
pikpok8353
أحمد أيت لمقدم I_vote_rcapأحمد أيت لمقدم I_voting_barأحمد أيت لمقدم I_vote_lcap 
rdouane
أحمد أيت لمقدم I_vote_rcapأحمد أيت لمقدم I_voting_barأحمد أيت لمقدم I_vote_lcap 
fsl
أحمد أيت لمقدم I_vote_rcapأحمد أيت لمقدم I_voting_barأحمد أيت لمقدم I_vote_lcap 
soufianov
أحمد أيت لمقدم I_vote_rcapأحمد أيت لمقدم I_voting_barأحمد أيت لمقدم I_vote_lcap 
mohamed 2013
أحمد أيت لمقدم I_vote_rcapأحمد أيت لمقدم I_voting_barأحمد أيت لمقدم I_vote_lcap 
taoufik2005
أحمد أيت لمقدم I_vote_rcapأحمد أيت لمقدم I_voting_barأحمد أيت لمقدم I_vote_lcap 
basket15_5
أحمد أيت لمقدم I_vote_rcapأحمد أيت لمقدم I_voting_barأحمد أيت لمقدم I_vote_lcap 
ayoub-dima
أحمد أيت لمقدم I_vote_rcapأحمد أيت لمقدم I_voting_barأحمد أيت لمقدم I_vote_lcap 
الدكتور أحمد أيت لمقدم
أحمد أيت لمقدم I_vote_rcapأحمد أيت لمقدم I_voting_barأحمد أيت لمقدم I_vote_lcap 
أحمد أيت لمقدم
أحمد أيت لمقدم I_vote_rcapأحمد أيت لمقدم I_voting_barأحمد أيت لمقدم I_vote_lcap 
مرحبـا بك عزيزي.........
نتمنى أن تتسع صفحات منتدياتنا لقلمك وما يحمله من عبير مشاعرك ومواضيعك وآرائك الشخصية التي سنشاركك الطرح والإبداع فيها مع خالص دعوانا لك بقضاء وقت ممتع ومفيد
عدد الزيارات
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط albadilo على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط البديـــــــــــــــــــــــــل على موقع حفض الصفحات
استهلك بلا ما تهلك
أحمد أيت لمقدم I_icon_minitimeالإثنين نوفمبر 30 2009, 14:07 من طرف soufianov


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

حصريا على البديل
مجانا sms مجانا
(2126 KML MN RASK)
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]







تعاليق: 0
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 415 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو huntter10091 فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 1215 مساهمة في هذا المنتدى في 1033 موضوع
إبحث مع البدبل

 

 أحمد أيت لمقدم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد أيت لمقدم

avatar


عدد المساهمات : 16
نقاط : 46
تاريخ التسجيل : 09/12/2009

أحمد أيت لمقدم Empty
26122009
مُساهمةأحمد أيت لمقدم

حكم التوسل
أولا : التوسُّل لغةً واصطلاحا
توسَّل إلى الله بوسيلةٍ: إذا تقرّب إليه بعمل. ووَسَّل فلانٌ إلى الله وسيلةً: إذا عمل عملاً تقرّب به إليه.وتوسّل إليه بكذا: تقرّب إليه بحرمةِ آصرةٍ تُعطفه عليه.
والوسيلة: القُربة.. والدرجة.. والمنزلة عند الملك.
وفي حديث الآذان: «اللهم آتِ محمداً الوسيلة» هي في الاَصل ما يُتَوصَّلُ به إلى الشيء ويُتَقَرّب به، والمراد به في الحديث: القرب من الله تعالى، وقيل: هي الشفاعة يوم القيامة. وقيل: هي منزلة من منازل الجنّة. هكذا قال ابن منظور(1).
وقال الراغب: الوسيلة: التوصّل إلى الشيء برغبة، وهي أخصّ من الوصيلة بتضمّنها لمعنى الرغبة، قال تعالى: ( وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَة ).
وحقيقة الوسيلة إلى الله تعالى ـ كما قال الراغب ـ مراعاة سبيله بالعلم والعبادة، وتحرّي مكارم الشريعة، وهي كالقربة(2).
وقد ورد لفظ «الوسيلة» في القرآن الكريم في موضعين: الاَول: في قوله تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون )(3).
قال أهل التفسير: أي اطلبوا إليه القربة بالطاعات، فكأنّه قال: تقرّبوا إليه بما يرضيه من الطاعات(4). قال الرازي: الوسيلة، فعيلة، من وَسَل إليه إذا تقّرب إليه. قال لبيد الشاعر: أرى الناسَ لا يدرون ما قدَّ أمرهم * ألا كل ذي لبٍّ إلى الله واسِلُ
أي متوسل. فالوسيلة هي التي يُتَوسَّل بها إلى المقصود(5).
واستنتج السيد الطباطبائي ممّا تقدَّم في معنى الوسيلة أنّها ليست إلاّ توصلاً واتصالاً معنوياً بما يوصل بين العبد وربّه ويربط هذا بذاك، ولا رابط يربط العبد بربّه إلاّ ذلّة العبودية، فالوسيلة هي التحقق بحقيقة العبودية وتوجيه وجه المسكنة والفقر إلى جنابه تعالى، فهذه هي الوسيلة الرابطة، وأمّا العلم والعمل فإنّما هما من لوزامها وأدواتها كما هو ظاهر، إلاّ أن يطلق العلم والعمل على نفس هذه الحالة. وفي الترابط بين المفردات الثلاثة: « تقوى الله» و«ابتغاء الوسيلة» و«الجهاد في سبيله» الواردة في الآية عرض السيد الطباطبائي صورةً رائعة متماسكة، خلاصتها أنّ الاَمر بابتغاء الوسيلة بعد الاَمر بالتقوى، ثمَّ الاَمر بالجهاد في سبيل الله بعد الاَمر بابتغاء الوسيلة، هو من قبيل ذكرالخاص بعد العام اهتماماً بشأنه(6).
فابتغاء الوسيلة إذن وهو التماس ما يقرّب العبد إلى ربّه، أخص من التقوى العامة في اجتناب المعاصي والعمل بالطاعات.
والموضع الثاني: في قوله تعالى: ( أُولئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُوراً )(7).
والآية هنا في معرض الردِّ على أقوام يعبدون الملائكة، أو يؤلهون المسيح وعزيراً عليهما السلام ، فقالت الآية انّ أولئك الذين تدعونهم من ملائكة وأنبياء إنّما هم في أنفسهم يبتغون إلى ربِّهم الوسيلة ويرجون رحمته ويخافون عذابه(أحمد أيت لمقدم Icon_cool.
والوسيلة هنا لم تخرج عن معناها الاَول، فهي التوصل والتقرّب. وربّما استعملت بمعنى ما به التوصّل والتقرّب، ولعلّه الاَنسب بالسياق(9).
ومن كل ما تقدّم يُعلَم أنّ التوسُّل إنّما هو اتخاذ الوسيلةالمقصود، ومعه يكون الاَنسب في معنى الوسيلة أنّها ما يتم به التوصّل والتقرّب. هذا هو التوسُّل في معناه اللغوي الجامع.
أمّا التوسُّل إلى الله تعالى في معناه الاصطلاحي، فهو أن يتقرّب العبد إلى الله تعالى بشيء يكون وسيلة لاستجابة الدعاء ونيل المطلوب(10). وهو ما جاء به قوله تعالى: ( وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرَوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّاباً رَحِيماً ) فهم بعد استغفارهم يتّخذون من استغفار الرسول لهم وسيلة لنيل توبة الله عليهم ورحمته إيّاهم. وهذا توسُّل بدعاء الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في حياته.
ولم ينحصر أُسلوب التوسُّل المأمور به شرعاً، أو الآخر الذي أباحته الشريعة، بهذا اللون بل تعدَّدت أساليبه بتعدُّد الوسائل المعتمدة فيه، كما سيأتي في مبحث أقسام التوسُّل.
ومن هنا يمكن ملاحظة أكثر من مصطلح آخر قد يكون مرادفاً للتوسُّل بهذا المعنى، منها:1 ـ الاستشفاع: أو التشفّع، وهو اتخاذ الشفيع إلى الله تعالى لاستجابة الدعاء ونيل القرب والرضا.
وقد كان الاستشفاع بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وبدعائه في حياته ثابت في سلوك المسلمين وثقافتهم، كما هو ثابت أيضاً بعد وفاته، والاِجماع قائم على تحقّق شفاعته صلى الله عليه وآله وسلم لاَمّته يوم القيامة.
والشفيع بمثابة الوسيلة في الدعاء وطلب القربى.


ثانيا - أقسام التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم:
الأول: أن يتوسل بالإيمان به فهذا التوسل صحيح، مثل أن يقول: "اللهم إني آمنت بك وبرسولك فاغفر لي"؛ وهذا لا بأس به؛ وقد ذكره الله تعالى في القرآن الكريم في قوله: {ربنا إننا سمعنا مناديًا ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار} [سورة آل عمران: الآية 193]، ولأن الإيمان بالرسول صلى الله عليه وسلم وسيلة شرعية لمغفرة الذنوب، وتكفير السيئات؛ فهو قد توسل بوسيلة ثابتة شرعًا.
الثاني: أن يتوسل بدعائه صلى الله عليه وسلم أي بأن يدعو للمشفوع له؛ وهذا أيضًا جائز وثابت لكنه لا يمكن أن يكون إلا في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم؛ وقد ثبت عن عمر رضي الله عنه أنه قال: "اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا" وأمر العباس أن يقوم فيدعو الله سبحانه وتعالى بالسقيا؛ فالتوسل في حياة النبي صلى الله عليه وسلم بدعائه جائز، ولا بأس به.
الثالث: أن يتوسل بجاه الرسول، صلى الله عليه وسلم، سواء في حياته، أو بعد مماته: فهذا توسل بدعي لا يجوز؛ وذلك لأن جاه الرسول صلى الله عليه وسلم لا ينتفع به إلا الرسول صلى الله عليه وسلم؛ وعلى هذا فلا يجوز للإنسان أن يقول: اللهم إني أسألك بجاه نبيك أن تغفر لي أو ترزقني الشيء الفلاني؛ لأن الوسيلة لا بد أن تكون وسيلة؛ والوسيلة مأخوذة من الوسل بمعنى الوصول إلى الشيء؛ فلا بد أن تكون هذه الوسيلة موصلة إلى الشيء وإذا لم تكن موصلة إليه فإن التوسل بها غير مجد، ولا نافع؛


ثالثا : حكم التوسل شرعا:

قالوا فى حديث الضرير رضي الله عنه دليل على جوازالتوسل قلنا لهم :



أخرج أحمد وغيره بسند صحيح عن عثمان بن حنيف أن رجلاًضرير البصر أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ادع الله أن يعافيني. قال: " إنشئت دعوت لك، وإن شئت أخّرتُ ذاك، فهو خير "، وفي رواية: " وإن شئتَ صبرتَ فهو خيرلك " ، فقال: ادعهُ. فأمره أن يتوضأ، فيحسن وضوءه، فيصلي ركعتين، ويدعو بهذاالدعاء: "اللهم إني أسألك، وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني توجهتُبك إلى ربي في حاجتي هذه، فتقضى لي، اللهم فشفّعه فيَّ ]وشفّعني فيه[". قال: ففعلالرجل فبرأ .
يرى المخالفون: أن هذا الحديث يدل على جواز التوسل في الدعاءبجاه النبي صلى الله عليه وسلم أو غيره من الصالحين، إذ فيه أن النبي صلى الله عليهوسلم علم الأعمى أن يتوسل به في دعائه، وقد فعل الأعمى ذلك فعاد بصيراً.
وأما نحن فنرى أن هذا الحديث لا حجة لهم فيه على التوسل المختلف فيه، وهوالتوسل بالذات، بل هو دليل آخر على النوع الثالث من أنواع التوسل المشروع الذيأسلفناه، لأن توسل الأعمى إنما كان بدعائه. والأدلة على ما نقول من الحديث نفسهكثيرة، وأهمها:
أولاً: أن الأعمى إنما جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلمليدعو له، وذلك قوله: (أدعُ الله أن يعافيني) فهو توسل إلى الله تعالى بدعائه صلىالله عليه وسلم، لأنه يعلم أن دعاءه صلى الله عليه وسلم أرجى للقبول عند الله بخلافدعاء غيره، ولو كان قصد الأعمى التوسل بذات النبي صلى الله عليه وسلم أو جاهه أوحقه لما كان ثمة حاجة به إلى أن يأتي النبي صلى الله عليه وسلم ، ويطلب منه الدعاءله، بل كان يقعد في بيته، ويدعو ربه بأن يقول مثلاً:
(
اللهم إني أسألك بجاهنبيك ومنزلته عندك أن يشفيني، وتجعلني بصيراً). ولكنه لم يفعل، لماذا؟ لأنه عربييفهم معنى التوسل في لغة العرب حق الفهم، ويعرف أنه ليس كلمة يقولها صاحب الحاجة،يذكر فيها اسم الموسَّل به، بل لابد أن يشتمل على المجيء إلى من يعتقد فيه الصلاحوالعلم بالكتاب والسنة، وطلب الدعاء منه له.
ثانياً: أن النبي صلى اللهعليه وسلم وعده بالدعاء مع نصحه له ببيان ما هو الأفضل له، وهو قوله صلى الله عليهوسلم: "إن شئت دعوتُ، وإن شئت صبرت فهو خير لك ". وهذا الأمر الثاني هو ما أشارإليه صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه عن ربه تبارك وتعالى أنه قال: "إذاابتليتُ عبدي بحبيبتيه – أي عينيه – فصبر، عوضته منهما الجنة " .
ثالثاً: إصرار الأعمى على الدعاء وهو قوله: (فادع) فهذا يقتضي أن الرسول صلى الله عليه وسلمدعا له، لأنه صلى الله عليه وسلم خير من وفى بما وعد، وقد وعده بالدعاء له إن شاءكما سبق، فقد شاء الدعاء وأصر عليه، فإذن لا بد أنه صلى الله عليه وسلم دعا له،فثبت المراد، وقد وجه النبي صلى الله عليه وسلم الأعمى بدافع من رحمته، وبحرص منهأن يستجيب الله تعالى دعاءه فيه، وجهه إلى النوع الثاني من التوسل المشروع، وهوالتوسل بالعمل الصالح، ليجمع له الخير من أطرافه، فأمره أن يتوضأ ويصلي ركعتين ثميدعو لنفسه وهذه الأعمال طاعة لله سبحانه وتعالى يقدمها بين يدي دعاء النبي صلىالله عليه وسلم له، وهي تدخل في قوله تعالى: ﴿وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ ﴾كما سبق.
وهكذا فلم يكتف الرسول صلى الله عليه وسلم بدعائه للأعمى الذيوعده به، بل شغله بأعمال فيها طاعة لله سبحانه وتعالى وقربة إليه، ليكون الأمرمكتملاً من جميع نواحيه، وأقرب إلى القبول والرضا من الله سبحانه وتعالى، وعلى هذا،فالحادثة كلها تدور حول الدعاء – كما هو ظاهر – وليس فيها ذكر شيء مما يزعمون.
رابعاً: أن في الدعاء الذي علمه رسول الله صلى الله عليه وسلم إياه أنيقول: ( اللهم فشفعه في ) وهذا يستحيل حمله على التوسل بذاته صلى الله عليه وسلم،أو جاهه، أو حقه، إذ أن المعنى: اللهم اقبل شفاعته صلى الله عليه وسلم في، أي اقبلدعاءه في أن ترد عليَّ بصري، والشفاعة لغة الدعاء، وهو المراد بالشفاعة الثابتة لهصلى الله عليه وسلم ولغيره من الأنبياء والصالحين يوم القيامة، وهذا يبين أنالشفاعة أخص من الدعاء، إذ لا تكون إلا إذا كان هناك اثنان يطلبان أمراً، فيكونأحدهما شفيعاً للآخر، بخلاف الطالب الواحد الذي لم يشفع غيره، قال في "لسان العرب" (8/184): (الشفاعة كلام الشفيع للملك في حاجة يسألها لغيره، والشافع الطالب لغيره،يتشفع به إلى المطلوب، يقال بشفعت بفلان إلى فلان، فشفعني فيه). فثبت بهذاالوجه أيضاً أن توسل الأعمى إنما كان بدعائه صلى الله عليه وسلم لا بذاته.

خامساً: إن مما علم النبي صلى الله عليه وسلم الأعمى أن يقوله: ( وشفعنيفيه ) أي اقبل شفاعتي، أي دعائي في أن تقبل شفاعته صلى الله عليه وسلم، أي دعاءه فيأن ترد علي بصري. هذا المعنى الذي لا يمكن أن يفهم من هذه الجملة سواه.
ولهذا ترى المخالفين يتجاهلونها ولا يتعرضون لها من قريب أو من بعيد، لأنهاتنسف بنيانهم من القواعد، وتجتثه من الجذور، وإذا سمعوها رأيتهم ينظرون إليك نظرالمغشي عليه. ذلك أن شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم في الأعمى مفهمومة، ولكنشفاعة الأعمى في الرسول صلى الله عليه وسلم كيف تكون؟ لا جواب لذلك عندهم البتة. ومما يدل على شعورهم بأن هذه الجملة تبطل تأويلاتهم أنك لا ترى واحداً منهميستعملها، فيقول في دعائه مثلاً: اللهم شفع فيَّ نبيك، وشفعني فيه.
سادساً: إن هذا الحديث ذكره العلماء في معجزات النبي صلى الله عليه وسلم ودعائه المستجاب،وما أظهره الله ببركة دعائه من الخوارق والإبراء من العاهات، فإنه بدعائه صلى اللهعليه وسلم لهذا الأعمى أعاد الله عليه بصره، ولذلك رواه المصنفون في "دلائل النبوة" كالبيهقي وغيره، فهذا يدل على أن السر في شفاء الأعمى إنما هو دعاء النبي صلى اللهعليه وسلم. ويؤيده كل من دعا به من العميان مخلصاً إليه تعالى، منيباً إليه قدعوفي، بل على الأقل لعوفي واحد منهم، وهذا ما لم يكن ولعله لا يكون أبداً.
كما أنه لو كان السر في شفاء الأعمى أنه توسل بجاه النبي صلى الله عليهوسلم وقدره وحقه، كما يفهم عامة المتأخرين، لكان من المفروض أن يحصل هذا الشفاءلغيره من العميان الذين يتوسلون بجاهه صلى الله عليه وسلم، بل ويضمون إليه أحياناًجاه جميع الأنبياء المرسلين، وكل الأولياء والشهداء والصالحين، وجاه كل من له جاهعند الله من الملائكة، والإنس والجن أجمعين! ولم نعلم ولا نظن أحداً قد علم حصولمثل هذا خلال القرون الطويلة بعد وفاته صلى الله عليه وسلم إلى اليوم.
إذاتبين للقارىء الكريم ما أوردناه من الوجوه الدالة على أن حديث الأعمى إنما يدور حولالتوسل بدعائه صلى الله عليه وسلم، وأنه لا علاقة له بالتوسل بالذات، فحينئذ يتبينله أن قول الأعمى في دعائه: (اللهم إني أسألك، وأتوسل إليك بنبيك محمد صلى اللهعليه وسلم) إنما المراد به: أتوسل إليك بدعاء نبيك، أي على حذف المضاف، وهذا أمرمعروف في اللغة، كقوله تعالى: ﴿وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَاوَالْعِيْرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا وَإِنَّا لَصَادِقُونَ ﴾ [يوسف:82] أي أهلالقرية وأصحاب العير. ونحن والمخالفون متفقون على ذلك، أي على تقدير مضاف محذوف،وهو مثل ما رأينا في دعاء عمر وتوسله بالعباس، فإما أن يكون التقدير: إني أتوجهإليك بـ (جاه) نبيك، ويا محمد إني توجهت بـ (ذات) ـك أو (مكانت) ـك إلى ربي كمايزعمون، وإما أن يكون التقدير: إني أتوجه إليك بـ (دعاء) نبيك، ويا محمد إني توجهتبـ (دعاء) ـك إلى ربي كما هو قولنا. ولا بد لترجيح احد التقديرين من دليل يدل عليه. فأما تقديرهم (بجاهه) فليس لهم عليه دليل لا من هذا الحديث ولا من غيره، إذ ليس فيسياق الكلام ولا سباقه تصريح أو إشارة لذكر الجاه أو ما يدل عليه إطلاقاً، كما أنهليس عندهم شيء من القرآن أو من السنة أو من فعل الصحابة يدل على التوسل بالجاه،فيبقى تقديرهم من غير مرجح، فسقط من الاعتبار، والحمد لله.
أما تقديرنافيقوم عليه أدلة كثيرة، تقدمت في الوجوه السابقة.
وثمة أمر آخر جديربالذكر، وهو أنه لو حمل حديث الضرير على ظاهره، وهو التوسل بالذات لكان معطلاًلقوله فيما بعد: (اللهم فشفعه في، وشفعني فيه) وهذا لا يجوز كما لا يخفى، فوجبالتوفيق بين هذه الجملة والتي قبلها. وليس ذلك إلا على ما حملناه من أن التوسل كانبالدعاء، فثبت المراد، وبطل الاستدلال به على التوسل بالذات، والحمد لله.
على أنني أقول: لو صح أن الأعمى إنما توسل بذاته صلى الله عليه وسلم، فيكونحكماً خاصاً به صلى الله عليه وسلم، لا يشاركه فيه غيره من الأنبياء والصالحين،وإلحاقهم به مما لا يقبله النظر الصحيح، لأنه صلى الله عليه وسلم سيدهم وأفضلهمجميعاً، فيمكن أن يكون هذا مما خصه الله به عليهم ككثير مما صح به الخبر، وبابالخصوصيات لا تدخل فيه القياسات، فمن رأى أن توسل الأعمى كان بذاته لله، فعليه أنيقف عنده، ولا يزيد عليه كما نقل عن الإمام أحمد والشيخ العز بن عبد السلام رحمهماالله تعالى. هذا هو الذي يقتضيه البحث العلمي مع الإنصاف، والله الموفقللصواب


قال عبد الله علوان في " تربية الأولاد في الإسلام " (ص832) :
[ 8- صلاة الحاجة: وهي ركعتان، ثم يدعو بعدهما بهذه الأدعية المأثورة " لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين... " ، "اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي، اللهم فشفِّعه فيّ! ]
قلت: وهذه الصلاة غيرُ شرعيَّةٍ، وقد ذكر المصنف لها روايتين مع كلِّ روايةٍ دعاءٌ، وهذا بيانُ تفصيلِ كلِّ روايةٍ:
أ. أما الأولى : ودعاؤها "لا إله إلا الله الحليم... " ؛ فهي صلاةٌ مرويةٌ - كما قال المصنف - في "الترمذي" ، ولو أنه كلّف نفسَه ورجع إلى "الترمذي" (2/344) لما سطَّر مثلَ هذا فإنه قال رحمه الله عقب روايته الحديث: هذا حديثٌ غريبٌ -(أي: ضعيف كما هو اصطلاحه رحمه الله )- وفي إسناده مقالٌ ، وفائد بن عبد الرحمن يُضعَّ‍ف في الحديث ، وفائد هو أبو الورقاء أ.هـ ‍ وقال الشيخ أحمد شاكر رحمه الله: و"فائد" - بالفاء في أوله - وهو ضعيفٌ جدّاً ، وقال البخاري: منكر الحديث ، وقال الحاكم: روى عن ابن أبي أوفى أحاديثَ موضوعةً ، وحديثه هذا رواه أيضا ابن ماجه (1/216) ، والحاكم في "المستدرك" (1/320) وزعم أنه إنما أخرج حديثه شاهداً وهو مستقيم الحديث ، وتعقبه الذهبي بأنه متروك أ.هـ‍‏‍ كلام الشيخ أحمد شاكر.
قلت: وحديثه هذا إنما هو عن ابن أبي أوفى فهو حديثٌ ضعيفٌ جدّاً - أو موضوع - ، والمصنف يرى أنه: [ لا يجوز بناء الأحكام على الأحاديث الضعيفة ]، ويبدو أنه يجوز بناؤها على الأحاديث التالفة والموضوعة! .
ب. وأما الصلاة بدعائها الثاني : "اللهم إني أسألك بنبيك... " فهو ما يسمى عند العلماء "حديث الضرير"، وهو عن عثمان بن حنيف رضي الله عنه" أن رجلاً ضريرَ البصر أتى النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال: ادْعُ الله أَنْ يُعَافِيَني ، قاَلَ "إِنْ شِئْتَ دَعَوْتُ لَكَ ، وَإِنْ شِئْتَ أَخَّرْتُ ذَلِكَ فَهُوَ خَيْرٌ" (وفي روايةٍ "وَإِنْ شِئْتَ صَبَرْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ") ، فَقَالَ: ادْعُهُ ، فأَمَرَهُ أَنْ يتوَضَأَ فَيُحْسِنَ وُضُوءهُ، فَيُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ، وَيَدْعُوَ بِهَذَا الدُّعَاءِ "اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ، يَا مُحَمَّدُ إِنِّي تَوَجَّهْتُ بِكَ إِلى رَبِّي في حَاجَتي هَذه فَتُقْضَى لي، اللَّهُمَّ فشفعهُ ِفيَّ (وَشَفِّعْني فِيهِ) ، قال: ففعل الرجل فبرأ.
رواه أحمد (4/138) ، والترمذي (5/569) ، وابن ماجه (1/441) ، وهو حديثٌ صحيحٌ.
وهذا الحديث لا حجة فيه على التوسل بذات النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أو جاهه، لا في حياته ولا بعد مماته، ولا أنه عامٌّ لكلِّ أحدٍ، بل هو خاصٌّ بذلك الصحابي الأعمى، وفي زمن حياة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وفي دعائه صلى الله عليه وسلم الخاص له ، والأدلة على ذلك كثيرةٌ، منها:
1- أن الأعمى إنما جاء إلى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم ليدعوَ له "ادْعُ الله أَنْ يُعَافِيَنِي"، وهو توسلٌ جائزٌ مشروعٌ، وهو التوسل بدعاء الرجل الصالح في حياته، ولا أصلحَ من النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم يُتوسل بدعائه ، ومثل هذا: توسل الصحابة بدعاء العباس رضي الله عنه في عهد عمر رضي الله عنه لما أصابهم الجدب.
2- نُصح النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم بالأفضل، وهو الصبر" وَإِنْ شِئْتَ صَبَرْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ"، وإصراره رضي الله عنه على الدعاء "ادْعُهُ".
3- توجيه النبي صلى الله عليه وسلم الرجلَ الأعمى لنوع آخر من التوسل المشروع، وهو التوسل بالعمل الصالح، فأمَرَه أنْ يتوضأَ ويصليَ ركعتين ويدعوَ لنفسه "فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَوَضَّأَ... ".
4- أنَّ الأعمى قال "اللهمَّ فَشِفِّعْهُ فيَّ " ، أي: اقبل شفاعته، أي: دعاءه صلى الله عليه وسلم لي .
5- قول الأعمى "وَشَفِّعْنِي فِيهِ" - ولم يذكرْها المصنف - يعني: اقبل شفاعتي، أي: دعائي في أنْ تقبل شفاعته صلى الله عليه وسلم في ردِّ بصري.
6- لم يفعل أحدٌ من العميان في عصر السلف هذا الأمر، أي: الصلاة والدعاء، لأنهم لم يفهموا الحديث على عمومه، فليس هناك دعاءٌ منه صلى الله عليه وسلم لهم، وقد لقي ربه عز وجل، فكيف سيقولون مثل هذا الدعاء ؟! .
7- ذكر العلماء هذا الحديث في معجزاته صلى الله عليه وسلم كالبيهقي في "دلائل النبوة" وغيره .
ذكر هذه الوجوه: شيخنا الألباني رحمه الله في كتابه النافع "التوسل أنواعه وأحكامه" (ص69 فما بعدها) ، وانظر كلاماً متيناً لشيخ الإسلام رحمه الله على هذا الحديث في كتابه "قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة" (ص185).
- تنبيه
وممَّا يَستدلُّ به بعضُ المبتدعة أن رجلاً أعمى كان يتردد على عثمان بن عفان رضي الله عنه... وأن عثمان بن حنيف أمره بالصلاة والدعاء، وهي قصة ضعيفة ، وزعمهم أن "الطبراني" روى القصة وصححها: تلبيسٌ واضحٌ ، إذ الطبراني رواها مع الحديث السابق، وقال في آخرها : "حديث صحيح"، وهو -رحمه الله- لم يصحِّح القصةَ، وإنما الحديثَ، وهو صحيحٌ كما قال ، وانظر "التوسل" (ص86) و"كشف المتواري" (ص27-76).
من كتاب " كتاب " تربية الأولاد في الإسلام " في ميزان النقد العلمي " ( ص 191 - 194
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

أحمد أيت لمقدم :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

أحمد أيت لمقدم

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» أحمد أيت لمقدم
» أحمد أيت لمقدم
» أحمد أيت لمقدم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البديـــــــــــــــــــــــــل :: قسم المعرفــــة  :: قضايــــا إسلامية :: عقائـــــد-
انتقل الى: