إن الباطل .. وإن علا صوته وصخبه .. وظهر له بريق مُزيف في مرحلة من المراحل .. إلا أنه لا ولن يدوم .. فهو إلى زوال وأُفول لا محالة .. وبوادر أفوله تُشير في الأفق القريب .. والبقاء للحق .. والكلمة الدائمة هي للحق .. والمستقبل للحق .. مهما حاول المبطلون أن يُشوشوا عليه .. أو أن يُلغوا فيه .. حتى لا تُسمَع كلمته القوية .. أو يُرى نوره .. وكما أن الاشتراكية قد أفَلَت من قبل .. وأفلت معها قيَمُها ومفاهيمها .. فإن الرأسمالية الحرة .. سيأفل نجمها .. وتأفل معها قيمها ومفاهيمها .. وينطفئ بريقها المُزيَّف .. ويبقى الإسلام شامخاً ثابتاً عزيزاً .. لأنه الحق .. لأنه دين الله .. لأنه كلمة الله في الأرض .. ولأنه يملك الحل الأمثل والشامل لمشاكل العالم كله .. لو خضعوا لسلطانه وقانونه .. وإن ذلك قادم ـ بإذن الله ـ لا محالة .. ولو بعد حين .. فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ الرعد:17. يومئذٍ يفرح المؤمنون بنصر الله، والله تعالى ينصر من يشاء، وقت يشاء.