عندما يقترب المرء من قلب قرية واجير الواقعة إلى الشمال من كينيا، فيمكنه سماع أصوات الأطفال الصغار والشباب وهم يتلون القرآن الكريم بصوت رخيم يعلو مع السكون الذي يسود هذه القرية التي لا يزال سكانها نائمين في هذا الوقت المبكر من اليوم، ولكن لا عجب في ذلك؛ حيث تقع القرية وسط منطقة تسكنها غالبية مسلمة من السكان.
قد يكون هذا المشهد تقليديا في أي قرية تقع في بلد عربي أو مسلم، إلا أن أهمية مثل هذه المدارس تزداد في البلدان التي يعتبر المسلمون فيها أقلية مثل كينيا، ولتوضيح أهميتها يقول الشيخ نور عثمان، أحد معلمي القرآن في مدرسة قرية واجير: "نحن نشعر أننا...